بسم الله... كلمات أبدأ بها كل شئ و ها أنا أبدأ هذه التدوينة بإسم الله العظيم ،
و الصلاة والسلام علي سيدنا محمد وصحبه أجمعين ،
أما بعد :
هذه التدوينة قمت بها للتعريف عن نفسي ، فمن أنا !؟ |||||||
أنا مجرد عربي مسلم أعيش في الجزائر ، أدرس في السنة النهائية من الثانوية و أدعو الله تعالي أن يوفقني في الدراسة أبصرت النور في بداية التسعينات كنت طفلا سعيدا فقد كان لي جد و جدة و أم و أب و أخ و أخت في منزل واحد ،و توالت الأيام كانت أيام فرحة و أحيانا أيام حزن ، حتي أصبح عمري 8 سنوات و بالتحديد في 1 ماي يوم سأتذكره طيلة حياتي وحتي مماتي و حتي بعد دخولي إلي الفردوس إن شاء الله ، هذا اليوم هو يوم إصابتي بإعاقة دائمة ، فقد ذهبت و عائلتي إلي البستان حيث نافورة المياه لكي نغسل الزرابي ، أنطلقت أنا و أخي لنلعب الغميضة و أثناء لعبي كنت أسمع صوت الماء و صوت الطيور وصوت أمي تحذرنا من عدم الإقتراب من الشوك حتي ...حتي عم الصمت ! اخبركم بصراحة أنني شعرت بالفزع وذهبت إلي أبي و أنا أسير بهدوء لكي أخبره بما أصابني فأتت أمي و بعد علمهما لم يحزنا و لم يبكيا لأنه قضاء الله وقدره ، و حين كنا عائدين إلي المنزل كنت أصرخ بأعلي صوتي لأفهم ما يحدث حتي أحظر أبي ورقة و كتب عليها أنني لم أعد أسمع و أننا غدا سنذهب إلي الطبيب في مدينة سطيف فقلت حسنا ! و هكذا توالت الأيام و ذهبت و أبي إلي أطباء عددهم لا يمكن عده بالأصابع في النهاية أستسلمنا و علمنا أن مرضي لا شفاء له ،
كان الحل الوحيد هو سماعة الأذن لكنها لم تكفي فأنا لم أكن أفهم شيئا من الكلام ولم أكن أستمتع بالحوار بين الأصدقاء لأني لم أن قادرا علي المناقشة ،
و منذ كان عمري 10 سنوات و أنا أصلي ، فبسبب إعاقتي أخذت أقرأ الكتب لتعلم بسبب صعوبة تعليمي من قبل المعلم و والدي طريقة الصلاة و كيفية الوضوء...إلخ ، ولا أخفي عليكم أنني حين شاهدت مرة فيديو لعبد الصمد علي قناة الليبية و هو يرتل القرآن لكني لم أسمع شيئا وكنت أري جدي يتأثر بتلاوته فكنت أدعو ربي أن يعيد لي سمعي لدقيقة واحدة فقط لكي أسمع تلك التلاوة و أفهمها و حتي هذه اللحظة بالذات مازلت لم أسمع تلاوة و أفهم ما يقول القارئ في نفس اللحظة ،
لكني لا أتمني أن يعود لي سمعي ، و أعني بذلك أنني تقبلت قدري فأنا مسلم و صابر ،
و الآن أقول لكم إلي القاء في التدوينة القادمة و لا تنسو الصلاة علي النبي
0 التعليقات :
إرسال تعليق